وجود دم بُنّي في وقت موعد حدوث الدورة في رمضان

الفتوى رقم 3947 السؤال: السلام عليكم، هل وجود دم لونه بُنّي في وقت موعد حدوث الدورة يعتبر مُفطِّرًا؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فإنّ هذه الإفرازات البُنّية أو الصفراء المعروفة بالكُدرة أو الصُّفرة، إن كانت في زمن إمكان حدوث العادة، أو قبل ذلك بزمن يسير؛ بحيث كانت متصلة بدم الحيض، أو صاحَبَها ألمُ وجود الحيض؛ سواء أكانت هذه الكُدرة قليلة أم كثيرة، فإنها تُعتبر دمَ حيض، وهي جزء من العادة محتسَبٌ منها، يمتنع معها الصلاة والصوم وسائر ما يمتنع عن الحائض.

ومثل ذلك إن تخلّلت هذه الإفرازات أثناء عادتها، وكذلك بعدها، فلا تُصلّي ولا تصوم حتى ترى علامة الطُّهر من قَصَّة بيضاء، أو حدوث جفاف تامٍّ في المحلّ؛ لما روى مالكٌ في موطَّئه عن أمِّ علقمةَ رضي الله عنها أنها قالت: “كان النساء يبعثن إلى السيدة عائشة رضي الله عنها بالدُّرُجة (وعاء صغير تضع فيه المرأة بعض أغراضها) فيها الكُرسُف (القطن، أو قطعة قماش) فيه الصُّفرة من دم الحيضة يسألنها عن الصلاة؟ فتقول لهنّ: لا تعجَلْن حتى ترَين القَصَّة البيضاء، تريد بذلك الطُّهر من الحيض“.

وعليه: فإن وجود هذه الكُدرة أو الصُّفرة -بالتفصيل المتقدّم- مانعٌ من الصوم. والله تعالى أعلم.