يمثِّلُ العملُ الخيريُّ والتطوُّعيُّ رافدًا أساسيًّا للتنميةِ الشاملةِ، يعكسُ مدى وعيِ الإنسان لدورِه في نهضة بلادِه ورفعتِها؛ لذا تحرصُ الدُّولُ المتقدِّمة على إدراج العملِ التطوُّعيِّ كعلمٍ يدرَّسُ في المدارسِ والمعاهد والجامعات والدَّوراتِ التَّدريبيةِ.
إنَّ العمل التطوعيَّ في مجتمعِنا يستمدُّ جذورَه من تعاليمِ الإسلامِ الحنيف التي حضَّت على التوادِّ والتراحُمِ، والتعاونِ والتَّكافل، والتناصرِ والتآزُرِ، والمناصرةِ والمروءَةِ، والبذل والعطاءِ، والإنفاقِ والمسارعة إلى الخيراتِ، والتي أُجْمِلَت وفصِّلَت في كثيرٍ من الآياتِ القرآنيةِ والأحاديث النبويَّة الشريفةِ التي يضيق لامقام بذكرها هنا، منها قوله تعالى: ﴿فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعًا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون﴾ (المائدة 48)، وقوله ﷺ: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كُربة من كُرب الدنيا فرج الله عنه كُربة من كُرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) متفق عليه.
فإلى كل قلب نبض بحب الخير…
إلى كل شاب وشابة…
إلى كل مهتم بترك بصمة في حياته…
إلى كل من يريد لأن يترك أثرا طيبا في دنياه….
انطلاقًا مما سبق ومن إحساسنا بالمسؤولية تجاه من حولنا، وتجاه محيطنا الإنساني والمكاني، وحيث أن الله سبحانه قد أودع في كل منا رغبة في العطاء وحب الخير، فقد فتحت جمعية الاتحاد الإسلامي ميادين مختلفة للعمل الطوعي الذي أخذ يتسع شيئا فشيئا وتظهر بأرقى أشكال التكامل، وذلك من خلال ما يمكن لكل منا أن يقدمه من جهد في مختلف المجالات.
للعمل التطوعي ثمرات كثيرة في الدنيا والآخرة، إن كان على صعيد الفرد أو المجتمع، أبرزها:
في الدنيا:
– حل المشاكل والمعضلات وخاصة وقت الأزمات.
– التآلف والتحابب بين الناس، ومعالجة النظرة العدائية أو التشاؤمية تجاه الآخرين والحياة.
– الزيادة من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين والحد من النزوع إلى الفردية وتنمية الحس الاجتماعي.
– تهذيب الشخصيَّة ورفع عقلية الشح وتحويلها إلى عقلية الوفرة والكسب الأعظم مصداقاً للآية الكريمة ﴿ومن يوقَ شحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون﴾.
– تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات تمتلكها.
– المعونة من الله تعالى: قال ﷺ: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة ً فرج الله عنه كربة ً من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة” رواه أحمد.
– المحافظة على نعم الله عليك في الدنيا: قال ﷺ: “إن لله عند أقوام نعمًا أقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم”.
في الآخرة:
– الفلاح: قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج:77].
– تنال ثواب الصدقة: قال ﷺ: “كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ”
– تنال أجر المجاهد في سبيل الله: قال ﷺ: “الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار)؛ متفق عليه.
ينشط المنتدى للتعريف بالإسلام بدعوة غير المسلمين، الردّ على شبهات الملحدين والعلمانيين وغيرهم، بأسلوب علميّ رصين ونقاش فكري هادئ.. بمتابعة محبّ لهداية الناس وانتشالهم من الظلمات إلى النور -بإذن الله-.
إن كنت ترى في نفسك الأهلية لذلك، ضع بصمتك، واكسب الأجر الذي ذكره رسولنا ﷺ: “وَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِهُدَاكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ”.
ساهم معنا في تعليم القرآن..
إن كنت من أهل القرآن، فأبواب الدار مفتوحة لك للتطوّع في التعليم.
وإن كنت من أهل المال فأنفِق، يزِدك تعالى من فضله، .وتكُن لك صدقة جارية
إيماناَ مناّ بدور حامل رسالة التعليم التي ذكرها نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: « إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ »
يسرّ عالم الفرقان (فتيان وفتيات) الإعلان عن فرصة ثمينة للراغبين بالتطوع وممارسة العمل التربوي والتعليمي من خلال الالتحاق بطاقمنا التربوي واكتساب الخبرات.
فإذا كان عمرك فوق الثامنة عشر، وتحبّ العمل مع الناشئة، ولديك معارف ومهارات منوعة تهتم بتطويرها وترغب باكتساب خبرات جديدة: ضع بصمتك، وانضم إلى فريق عملِنا لتتعرف على أهدافه، مهماته ونشاطاته وتشاركنا التميز مع عالم الفرقان.
التأصيل.. التخطيط.. التنوير..
خطوات يعاني المسلمون من الضعف فيها..
ضع بصمتك في نشر الوعي بين المسلمين وتعميم روحية الإسلام الحنيف بين أبنائه دون إفراط أو تفريط.
الإعلام.. سلاح العصر الذي يفقده المسلمون!
به ننشر دين سماحة الإسلام..
وبه ننصر قضايا المسلمين..
وبه نتوجّه بالدعوة للمسلمين ولغير المسلمين..
فلتكن لك بصمة في فضاء الإعلام الإسلامي بمختلف تخصصاته:
– الإعلام الإلكتروني
– التصوير (فيديو – فوتو)
– المونتاج
– معالجة الصور
– غرافيكس
انتشار الفقر.. ارتفاع نسب البطالة.. الركود الاقتصادي.. الأيتام والعائلات الفقيرة.. ليست وحدها الأمور التي تواجهها مؤسسة نماء للتكافل والتنمية.
بل إنّ الكوارث التي تحلّ بنا وبإخواننا من حروب وتهجير أضافت إلى المأساة مأساة وضاعفت عدد المحتاجين.
كل هذا يتطلّب منّا جميعًا استنفارًا على كافة الصعد لتقديم يد المساعدة للمحتاجين، وبلسمة جراح المرضى، والمسح على رأس اليتيم، وإعانة العوائل الفقيرة في كسب قوتها من عرق جبينها.
ضع بصمتك.. بكل ما تملك من جهد ووقت ومال وأفكار
يحتاج مجتمعنا للتطوير والدعم العلمي والمهني في مختلف الاختصاصات..
ضع بصمتك..
ساهم في رفع المستوى العلمي والمهني لأبناء وبنات المجتمع.
تتعرّض الأسرة المسلمة لحملات تشويه ممنهجة تهدف لتفكيك هذا اللبِنة الصلبة والتي تشكل أساسًا لبناء المجتمع المسلم.
معدلات الطلاق مرتفعة..
نسب العنوسة في ازدياد..
المشاكل الأسرية متفشية..
الأساليب التربوية المتبعة غير منهجية، تهدم شخصية الفرد وتنتج جيلًا معقدًا..
ضع بصمتك مع لجنة حنايا مواجهة كل هذه التحديات ونشر الوعي الأسري والتربوي بين مختلف شرائح المجتمع.
طغيان الروتين في الأنشطة..
والنمطية في الفعاليات..
والرتابة والبدائية في الظهور ونشر الدعوة وجباية التبرعات وتأمين الموارد..
كل هذا يتطلب منا أفكارًا إبداعية تتوافق مع الإمكانيات المتاحة.
ساهم معنا في أفكارك.. ضع بصمتك
المال قوام الحياة..
وبدونه تبقى الأفكار والخطط حبرًا على ورق!
ضع بصمتك، وساهم في تأمين الموارد المالية:
– عبر تبرّعك بالمال مباشرة.
– أو عبر التواصل مع الميسورين وحثّهم على التبرّع ودفع الزكاة والصدقات.
أي عمل يحتاج إلى طاقة بشرية تحوّله من فكرة إلى واقع.
والتبرّع بالوقت والجهد هو أحد أبواب الصدقة كما بيّن النبي ﷺ ذلك في أحاديث كثيرة.
ضع بصمتك..
استمتع بمشاهدة البسمة ترتسم على وجه الحزين..
امسح على رأس اليتيم..
اسمع صوت الدعاء بالخير لك ولكل من ساهم تنطلق إلى السماء من قلب صادق مسكين