فدية تأخير القضاء، وكفارة الفطر بسبب الخوف على الجنين؟

فتوى رقم 4903 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال الأول: من فضلكم، ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان؟ وهل يُشترط إخراجها قبل دخول رمضان؟ أو أن هذا ممكن في رمضان أو بعده؟ السؤال الثاني: هل يجوز توكيل الزوج بإخراج هذه الكفارة عنها؟ وهناك هذه الأخت حاليًّا حامل، وإذا أفطرت بخوفها على الجنين يكون عليها كفارة مع القضاء، وإذا حصل لاحقاً تأخير للقضاء وأتى رمضان 2026، هل يكون عليها كفارة تأخير حتى لو أخرجت الكفارة بسبب خوفها على الجنين؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بالنسبة للسؤال الأول: فدية تأخير القضاء مرتبط بالقدرة على قضاء تلك الأيام، أما لو كان ثمة عذر شرعي يمنع من القضاء فلا فديةَ، وإنما الواجب هو القضاء فقط.

وعليه: فإن لم يكن ثمة عذر بتأخير القضاء وجبت الفدية بقدوم رمضان جديد، والفدية هي مُدٌّ -يُقَدَّر بـ 600 غرام عن كل يوم، من غالب قوت –طعام- أهل البلد؛ كالأرز والفول والعدس أو التمر مثلاً… يُمَلَّك –يُعطَى- لفقير أو مسكين مسلم، من غير الأصول (كالأب والأم) والفروع (كالابن والبنت).

وأما بالنسبة للسؤال الثاني: ففدية المرأة الحامل التي أفطرت في رمضان خوفاً على جنينها فقط شيء، وفدية تأخير القضاء شيء آخر.

وعليه: فإنْ أفطرت المرأة الحامل خوفاً على جنينها فقط، وجب القضاء والفدية، فإنْ أخَّرت القضاء من دون عذر شرعي حتى دخل رمضان آخر، وجب مع القضاء فدية التأخير. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *