: أختي مريضة مايغرين، ويزداد وضعها سوءًا كل سنة، فهل يجب أن تصوم رمضان؟ وهل تدفع فدية؟ أم تقضيها على التراخي؟

فتوى رقم 4893 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السؤال الأول: أختي مريضة مايغرين (داء الصداع النصفي)، ويزداد وضعها سوءًا كل سنة، والآن تصيبها النوبة وتغيب قليلاً عن الوعي، ويُحجب بصرُها، وعندما تصوم خاصة أول أيام رمضان تعاني من آلام شديدة، وهي لم تفطر سابقاً خلال الولادة والرضاعة والعذر، لكنها الآن -لوهن صحتها- صارت تصوم بمشقة؛ فهل يجب أن تصوم رمضان؟ وهل تدفع فدية الأيام التي عليها جميعها متوالية؟ أم تقضيها على التراخي مع تأزُّم وضعها الصحي؟
السؤال الثاني: رفيقتي مريضة غدة، ووضعها مشابه لأختي وتدفع كفارة التأخير كلَّ سنة ولا تستطيع القضاء، فهي بالكاد تصوم رمضان، فما الواجب عليها؟
السؤال الثالث: زوجي الآن أصبح مريضاً مرضاً مزمناً، يأخذ دواء للعضلات “كورتيزون”، وهو ممنوع من الصوم، لكنْ يستطيع بالأسبوع صومَ يوم واحد. فهل يدفع فدية؟ أم أنه يصوم بحسب قدرته على التراخي؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بالنسبة للسؤال الأول: فبحسب الوصف المذكور فهي من المعذورين في الصوم، لكنْ لا بدَّ من سؤال الطبيب المسلم الماهر في اختصاصه عن مرضها، هل يمكن البُرؤ منه أم لا؟ فإن كان الأول – يُرجى البرؤ منه- فلا تصوم الآن، بل عليها القضاء فقط لأيام رمضان وما قبل رمضان الحالي، عند الشفاء من المرض، والتمكُّن من الصوم. أما إن كان الثاني، أي: لا يُرجى الشفاء منه، فالواجب عليها حينئذ قبل نهاية رمضان إخراجُ فدية الصيام عن الأيام كافة التي أفطرتها، وكذلك عمَّا مضى من أيامٍ أفطرتها فتخرج عنها الفدية، ولا يجب عليها إلا تلك الفدية، وهي أي الفدية، مُدٌ -يُقَدَّر بـ 600 غرام عن كلِّ يوم، من غالب قوت –طعام- أهل البلد؛ كالأرز والفول والعدس أو التمر مثلاً… يُمَلَّك –يُعطَى- لفقير أو مسكين مسلم غير الأصول (كالأب والأم) والفروع (كالابن والبنت). وأجاز بعضُ أهل العلم دفعَها نقداً. وتقدر اليوم بـ 200,000 ل ل عن كلِّ يوم.
وأما بالنسبة للسؤال الثاني: فهو جواب السؤال الأول نفسه.
كذلك الحال بالنسبة للسؤال الثالث، فهو الجواب عن السؤال الأول نفسه، لا بدَّ من سؤال الطبيب عن ذلك، ويُبنى على الشيء مقتضاه، كما ذكرنا سابقاً. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *