هل نزول شيء يسير من الدم قبل الحيض بيوم أو يومين يعتير حيضاً؟

فتوى رقم 4602 السؤال: السلام عليكم، سؤالي عن نزول شيء يسير من الدم قبل الحيض بيوم أو يومين، التفصيل: قبل حيضتي بأسبوع أعاني آلام الحيض المعروفة عند النساء، وقبل يوم أو يومين من بدء سيلان دم الحيض المعروف، أجدُ شيئاً يسيراً من الدم الأحمر (لا الأسود) ينزل مرة أو مرتين مرافقاً لإفرازات، ويكون قليلاً جداً مع وجود آلام الحيض، هل يُعتبر ذلك حيضاً وأمتنع عن الصلاة، أم أغسله عني  وأصلِّي؟ بارك الله بكم.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

إذا كان هذا الدم الذي تَرَيْنه بعد مضيِّ مدةِ أقلِّ الطهر -الذي هو 15 يوماً- فهذا يُعتبر حيضاً، وإلا بأنْ كانت المدة بين انتهاء الحيضة السابقة ورؤية الدم أقل من 15 يوماً طهراً فلا يُعتبر نزوله حيضاً بل استحاضة،وهذا ما نصَّ عليه الحنفية في كتبهم المعتمدة؛ لحديث البخاريِّ في صحيحه، عن أمِّ عطيةَ رضي الله عنها: “كنا لا نَعُدُّ الصُّفرة والكُدرة بعد الطُّهر شيئًا”.

وعليه: إن كنتِ ترين هذا الدم بعد مرور أقلِّ مدة الطهر التي هي 15 يوماً فهذا الدم دم حيض، ويلزمك الامتناع عن الصلاة والصيام وقراءة القرآن وحملِه ومسِّه، والمحرَّمات الأخرى على الحائض. وأما إذا رأيتِ هذا الدم قبل مرور مدة أقل الطهر -التي هي 15 يوماً- فهذا الدم دم استحاضة -دمُ مرضٍ- حكمُه حكم خروج البول، فيلزمك غَسْلُ الموضعِ والوضوءُ لكلِّ وقت صلاة بعد دخول وقتها -مثلاً دخل وقت الظهر، فالمطلوب لأداء الصلاة غسل الموضع الذي أصابه الدم ثم الوضوء والصلاة فرضاً أو نفلاً- فإذا دخل وقت العصر وجب الوضوء مرة ثانية لأداء الفرض، وهكذا عند كلِّ وقت، ولا يلزم إعادة الوضوء لمسِّ الصحف وحمله أو لقراءة القرآن. والله تعالى أعلم. 

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *