رضع عبد الله مع محمد من أمّ محمّد، ثم طُلِّقت أمُّ محمد وتزوّجت زوجًا آخر
الفتوى رقم 4003 السؤال: السلام عليكم، رضع عبد الله مع محمد من أمّ محمّد، ثم طُلِّقت أمُّ محمد وتزوّجت زوجًا آخر، فهل أولاد أم محمّد من زوجها الثاني هم إخوة لعبد الله؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
إذا رضع عبد الله من امرأة ولها أولاد -ذكورًا كانوا أو أناثًا، رضعوا معه أو لا، من زوجها الأول أو من زوجها الثاني -فقد أجمع الفقهاء على أنه يَحْرُمُ من الرضاعة ما يَحْرُمُ من النَّسَب- لحديث النبيِّ ﷺ: “يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ”. رواه البخاريُّ ومسلم في صحيحَيْهما. والمعنى أن الشخص –وهو عبد الله- رضع من امرأة تصبح هي وأولادها ومحارمها محرَّمة على الشخص الرضيع فقط، ولا علاقة لإخوتك أو محارمك بالنسب بهذا الرضاع. واعلم أن للتحريم شروطًا:
1 ـــ أن لا يتجاوز عمر الرضيع حولين كاملين أي سنتين قمرية.
2 ـــــ تحقُّق الرضاع.
3 ـــــ وقد اختلف الفقهاء في عدد الرضعات، فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة -في رواية- إلى حصول التحريم برضعة واحدة، وذهب الشافعية والحنابلة -في الصحيح من المذهب- إلى اشتراط خمس رضعات للتحريم. ملخَّصاً من “الموسوعة الفقهية الكويتية” (22/244).
وعليه: يصير كُّل أولاد المرضعة سواء من زوجها الأول أو الثاني إخوة لمن رضع منها وهو عبد الله، وكل من حَرُم على المرضعة بالنسب كأمِّها وأبيها وخالها وخالتها.. يحرم أيضاً على عبد الله الرضيع. والله تعالى أعلم.