إذا أراد أن يقضيَ صلاة العصر بعد المغرب، فهل تكون القراءة جهرية أم سرِّية لصلاة العصر ليلاً ؟

فتوى رقم 4890 السؤال: السلام عليكم، إذا أراد أن يقضيَ صلاة العصر بعد المغرب، فهل تكون القراءة جهرية أم سرِّية لصلاة العصر ليلاً ؟.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فإن مسألة الجهر بالصلاة السرِّية والتي تُقضى ليلاً كالظهر والعصر، مسألة مختلف فيها بين الفقهاء، والذي نُفتي به هو ما نصَّ عليه فقهاء الشافعية في كتبهم المعتمدة في المذهب، قال الإمام النوويُّ الشافعيُّ -رحمه الله- في كتابه “المجموع” (3/357) : “وأما الفائتة؛ فإنْ قضى فائتة الليل بالليل جَهَرَ بلا خلاف، وإنْ قضى فائتة النهار بالنهار أسرَّ بلا خلاف، وإنْ قضى فائتة النهار ليلاً أو الليل نهاراً ، فوجهان: (أصحُّهما): أن الاعتبار بوقت القضاء في الإسرار والجهر. (والثاني): الاعتبار بوقت الفوات” انتهى.

وعليه: فإنْ قضى المصلِّي صلاة العصر في الليل، جَهَر في الركعتين الأُوليَيْن، وأسرَّ في الثالثة والرابعة. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *