هل يجوز لمهندسة أن تعمل في مكتب هندسةٍ لا يعمل به .إلا ثلاثة مهندسين ذكور، ولا يوجد إناث

فتوى رقم 4537 السؤال: هل يجوز لمهندسة أن تعمل في مكتب هندسةٍ لا يعمل به إلا ثلاثة مهندسين ذكور، ولا يوجد إناث.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، فإنَّ عمل المرأة حكمُه مرتبط بحكم العمل نفسه، فعمل المرأة كمهندسة -كما في السؤال- لا حرجَ فيه، وأما بالنسبة للاختلاط في أماكن العمل، فهذا مما عمَّت به البلوى، لكنْ ربما يكون بعضُه أخفَّ من بعض، وبعضه لا حرجَ فيه، وننبِّه إلى أن عمل المرأة المسلمة في مجتمعات لا تراعي الضوابط الشرعية بين الجنسين -الرجل والمرأة الأجنبية- لا يجوز إلا عند الحاجة الـمُلِحَّةِ أو الضرورة.

وعليه: فالمطلوب الالتزام بالضوابط الشرعية بين الجنسين أثناء العمل والتي هي:

أن تكون أماكن مكاتب الرجال متباعدة ولو داخل الغرفة الواحدة، أو أن توجد قواطعُ بين الموظَّفين.

غضٌّ للبصر، قال الله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ…) [سورة النور الآيتان: 30-31].

عدمُ خضوعٍ ولين في كلام المرأة العاملة، قال الله تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) [سورة الأحزاب الآية: 32].

أن يكون التكلُّم والتحدُّث مقتصراً على أمور العمل.

أن لا يكون ثمة خلوة بينهما.

أن لا يكون ثمة كشف للعورات.

فإذا توافرت هذه الضوابط في هذا العمل فلا حرجَ فيه، وإلا فلا يجوز. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *