أنا مصابة بغازات دائمة، ولا أستطيع ضبط ذلك، ويسبِّب ذلك لي حرجًا شديدًا، خاصَّة عندما أكون في المسجد في رمضان لقيام الليل والتراويح، فماذا أفعل.
فتوى رقم 4453 السؤال: أنا مصابة بغازات دائمة، ولا أستطيع ضبط ذلك، ويسبِّب ذلك لي حرجًا شديدًا، خاصَّة عندما أكون في المسجد في رمضان لقيام الليل والتراويح، فماذا أفعل.
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
مَن بها ريح دائم فهي من أصحاب اﻷعذار الدائمة، فهي كمن بها استحاضة ــ دم علة يخرج من رحم المرأة على سبيل المرض في غير أوقات الحيض والنفاس ــــ أو من به سلس بول، فالمطلوب منها أن تتوضأ لكلِّ فريضة وتصلِّي -بوضوئها هذا-ما تشاء من السنن والنوافل، وإذا كان الريح لا يخرج منها لو قعدت في الصلاة، فتصلِّي جالسةً في هذه الحالة وصلاتها صحيحة ولا إعادة عليها. ﻗﺎﻝ اﻹمام ﺍﻟﻨﻮﻭﻱُّ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: “ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱُّ: ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﺲ ﺍﻟﺒﻮﻝ؛ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﺻﻠَّﻰ ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﺳﺎﻝ ﺑﻮﻟﻪ، ﻭﻟﻮ ﺻﻠَّﻰ ﻗﺎﻋﺪًﺍ ﺍﺳﺘﻤﺴﻚ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺼﻠِّﻲ؟ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﻬﺎﻥ: ﺃﺻﺤُّﻬﻤﺎ: ﻗﺎﻋﺪﺍً، ﺣﻔﻈًﺎ ﻟﻠﻄﻬﺎﺭﺓ، ﻭﻻ ﺇﻋﺎﺩﺓ َﻋﻠﻴﻪ”. ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ “ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻉ”(2/542) . والله تعالى أعلم.