أختي اقتضرت مني مبلغاً للعلاج وسُرِقَ منها، هل يجب عليها الوفاء لي؟

فتوى رقم 4267 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، احتاجت أختي عملية، فأخذت لها ٢٠٠$، ووالدتي وضعت مبلغ ٨٠٠ $ لما وصلنا عندها في بيروت وضعت المال في الخزانة وذهبنا بسرعة إلى المستشفى ..المال سُرق من بيتها وتبيَّن لنا ذلك، هي قفلت باب المنزل ولم يبق أحد في المنزل، لكن نعتقد أنه من شرفة غرفتها دخل السارق، الآن هل هي مطالبة بإرجاع المال لنا؟ هي استدانت لتردَّ لي المبلغ مع أني قلت لها مسامحة، لكنْ هي تظن أنه حرام ويجب عليها إرجاع المال الذي سُرق من بيتها، أرجو إيضاح حكم ذلك.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، ما فهمناه من السؤال أن أختك اقترضت منك 200 دولار، ومن والدتها 800 دولار، ووضعت هذا المبلغ (1000 دولار) في الخزانة. فهذا المال له حكم القَرْض، فإذا قبضت المال شرعاً، فقد صار ملكاً لها، وحقُّكم (1000 دولار) صار مستقرّاً في ذمتها، وليس في عين المال (1000دولار) المقترَض، وهي ضامنة لكم هذا المبلغ، ويجب عليها أن تسدِّده لكم باعتباره قرضاً، وهذا باتفاق الفقهاء. ملخَّصاً من الموسوعة الفقهية 33/123. وكتاب المعايير الشرعية (رقم 19).

وأما إذا لم تقبض (تستلم) هي المبلغ المذكور، ولكن أنت وضعته في الخزانة، ومِنْ ثَمَّ حصلت السرقة، فهي لم تقبضه (تستلمه) منك، وبالتالي لم تتملَّكه، ففي هذه الحالة لا يجب عليها رده إليكم. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *