تركت العزف كُلّيًّا منذ سنة، فماذا أفعل بما أمتلك من آلاتٍ موسيقية؟

الفتوى رقم 3324 السؤال: السلام عليكم، أنا شابٌّ أملك ثلاث آلات موسيقية (كَمَان وأورغ وكمان ثانٍ)، كنت أعزف عليهم كهواية، والآن -بفضل الله تعالى- اهتديت وتركت العزف، وفي الآونة الأخيرة أصبحت لا أعزف إلا الأناشيد الإسلامية أو التي تتعلّق بالأمّ أو فلسطين أو ما شابه، ولكنّني تركت العزف كُلّيًّا منذ سنة، فماذا أفعل بما أمتلك من آلاتٍ موسيقية؟ هل أبيعها؟ أو أعطيها لأحد من دون أن أتقاضى ثمنها؟ أو أتلفها؟ أم هل أبقى على استعمالها بهدف عزف الأناشيد الإسلامية كهواية؟ علماً أن سعرها باهظ.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فقد نصَّ فقهاء المذاهب الفقهية الأربعة المعتبرة -في المعتمد عندهم- على أن بيع آلآت المعازف المحرَّمة التي منها الكمنجة والأورج لا يَصِحّ، وجوَّز بعض الشافعية إن أمكن الاستفادة مما فيها بغير اللهو جاز بيع المستفاد منه. باختصار من “الموسوعة الفقهية الكويتية” (38/179).

وعليه: فأنت أمام خيارين: فإن أمكنك الاستفادة من بيع بعض القطع التي فيها، التي لها وجوه استعمال حلال -كأن تُباع كتحفة أثرية مقطوعة الأوتار مثلًا-. وإما إن لم يمكن الاستفادة منها بطرق مشروعة فينبغي إتلافها.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *