هل نستطيع أن نقرأ القرآن الكريم في قلبنا، أو يجب علينا أن نقرأه بصوت مسموع؛ لتكون مستجابة قراءته؟
الفتوى رقم 3217 السؤال: السلام عليكم، عندما نقرأ القرآن الكريم، هل نستطيع أن نقرأه في قلبنا، أو يجب علينا أن نقرأه بصوت مسموع؛ لتكون مستجابة قراءته؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
القراءة القلبية لا تُسمَّى قراءة، بل تسمَّى إمرار القرآن على القلب، وهذا فيه أجر وثواب لكنْ لا تَصِحُّ الصلاة بها؛ لحديث الصحيحين عن أَبي هُريرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قالَ: “يقُولُ اللَّه تَعالى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعهُ إِذَا ذَكَرَني؛ فَإن ذَكرَني في نَفْسهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفسي، وإنْ ذَكَرَني في ملإٍ، ذكَرتُهُ في ملإٍ خَيْرٍ منْهُمْ”. وأما القراءة للقرآن باللِّسان مع حضور للقلب -وتَصِحُّ الصلاة بها- فقد ورد في فضلها آياتٌ وأحاديثُ وأجرها أكثر لمشاركة الجوارح للقلب، وهي أفضل.
والله تعالى أعلم.