امرأة أرضعت طفلًا ثلاث رضعات كاملات، هل تعتبر أخت المرضعة وأمُّها محارمَ لهذا الطفل؟
الفتوى رقم: 1025 السؤال: امرأة أرضعت طفلًا ثلاث رضعات كاملات، هل تعتبر أخت المرضعة وأمُّها محارمَ لهذا الطفل؟ أي هل تصبح أمُّها أمًّا له، وأختُها خالته؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
إذا أرضعت المرأة طفلًا لم يتجاوز عمره الحولين وبلغ اللبن -أي حليب المرضعة- معدة الرضيع ولو كان قليلًا ولو مَصَّة واحدة، فإن المرضعة تصير أمًّا للطفل الرضيع، وهذا ما ذهب إليه جمهور العلماء من الحنفيَّة والمالكيَّة وأحمد -في رواية عنه- وكثير من الصحابة والتابعين؛ بدليل قول الله في [سورة النساء الآية: 23]: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ) وحديث البخاري ومسلم في صحيحَيْهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله ﷺ قال: “يَحْرُمُ من الرَّضاع ما يَحْرُمُ من النسب”.
وعليه: “يصير كلُّ أولاد المرضعة إخوة لمن رضع منها. وكل من حَرُم على المرضعة بالنسب كأمِّها وأبيها وخالها وخالتها….يحرم أيضًا على هذا الطفل الرضيع”. الموسوعة الفقهية الكويتية 22/244.
والله تعالى أعلم.