بعد خمسة أيام عرفت أن الجنين سقط، وقررت الدكتورة تصفيته، ولم أَطْهُرْ حتى الآن ولي 12 يومًا، وأنا مفطرة فهل أصوم؟

الفتوى رقم: 636: السؤال: السلام عليكم، أنا حامل وطرأ عليَّ نزيف، وكنت أستعمل إبرًا مثبِّـتة، وأفطرت ثمانية أيام، وبعدها اغتسلت وصمت، وبعد خمسة أيام عرفت أن الجنين سقط، وقررت الدكتورة تصفيته، ولم أَطْهُرْ حتى الآن ولي 12 يومًا، وأنا مفطرة فهل أصوم؟ أم أنتظر إلى أن أطهر؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فقد نصَّ فقهاء الشافعيَّة في كتبهم المعتمدة على أن الجنين: “إن كان علقة أو مضغة فإن الدم الخارجَ بعده نفاس، وأقلُّه-أي النفاس- لحظة، وأكثره ستون يومًا، وغالبه أربعون يومًا” انتهى من أسنى المطالب شرح روض الطالب للشيخ زكريا الأنصاري ( 1/114).

فـ: “الدم الخارج بعد إسقاط الجنين -ولو كان علقة- فهو نفاس عند الشافعيَّة.” حاشية العلَّامة البيجوري على ابن قاسم (1/109) فإن لم يتجاوز الدمُ الستين يومًا وانقطع دون الخمسة عشر يومًا ثم عاد فيُعتبر دم نفاس.

فإن كان الانقطاع خمسة عشر يومًا -أو زيادة عليها- ثم عاد الدم فهو حيض.

بناء عليه: فيُعتبر هذا الدم دم نفاس. فلا يَحِلُّ الصوم حتى تطهري، وكذا الصلاة حتى تغتسلي، والطواف، وتلاوة القرآن الكريم، ومسُّ المصحف وحمله، ودخول المسجد، والمكث فيه، ويحرم أيضًا استمتاع الزوج بما بين السرة والركبة إلا من فوق حائل.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *