شربت بعد أذان الفجر ظنًّا أن الوقت لم يدخل، فهل يفسد صومي؟

فتوى رقم 4956 السؤال: السلام عليكم، قمت إلى صلاة الفجر، فوجدت الساعة 4:35 فشربت ماء؛ لأني كنت على علم بأن وقت الفجر 4:37، بعدها أتفاجأ أنه رُفع الأذان 4:29، بقيت ممسكة عن الطعام والشرب ولكن ماذا عليَّ؟ هل عليَّ إعادة صيام هذا اليوم؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، فإن ثمة فرقًا بين الاعتقاد ببقاء الليل ثم تبيَّن خطأ ذلك، وبين الشك في طلوع الفجر. معلوم أن الصيام يبدأ وقته بطلوع الفجر وينتهي بغروب الشمس، قال الله تعالى :(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) [سورة البقرة، الآية: 87]. وروى البخاريُّ في صحيحه، من حديث عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا، فقد أفطر الصائم“. وننبِّه على أن مواقيت الصلاة يُراعى فيها البلدة أو المدينة الموجود فيها، فتوقيت بيروت مغاير لتوقيت المناطق الجبلية ونحوها.

وعليه: فمن أكل أو شرب ظانًّا بقاء الليل، ثمّ تبيّن له -يقينًا- طلوع الفجر، فقد أفطر، والواجب عليه إمساك بقية نهاره، ثم قضاء ذلك اليوم، بعد انقضاء رمضان وعيد الفطر. ونشير إلى أن الفارق تقريبًا خمس دقائق، وربما لم يدخل الفجر بعد، لذا فإن الاحتياط قضاء ذلك اليوم. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *