هل يجب إخبار البنت التي أربيها بأمِّها الحقيقية؟

فتوى رقم 4861 السؤال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سألتني سيدة تقول أعطتني إمرأة طفلة عند ولادتها وقالت بأن أمها لا تريدها فأخذتها وربيتها وجعلت ابنتي ترضعها مع حفيدتي ولكن سجلتها على اسمي في الهوية مع أنها ابنة ابنتي بالرضاعة وبعد عشر سنوات علمت بأن الأم كانت مسافرة وعادت من السفر والفتاة أصبح عمرها عشر سنوات أخبرت الفتاة بأنني لست أمها الحقيقية فبكت كثيراً وقالت لا أريد أن أسمع بهذا الكلام . ولا أعلم هل أُخبرها بأن أمَّها هنا وأعرِّفهما على بعض، أو أتركها كأنها ابنتي ومسجَّلة على عائلتي، ما الحلُّ أكرمكم الله؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بداية، لا بد من تبيان الحقيقة لكلِّ مَن يمكن أن يرثَ منك، بأنها ليست ابنتك بالنسب، مع إثبات هذه الحقيقة بطريقة قانونية وشرعية. وأما موضوع أُمِّ تلك الطفلة، فنصيحتنا لك بأن تتواصلي أولاً مع الأم وتخبريها عن ابنتها وتنصحيها لله تعالى، بأن تتواصل مع ابنتها، ويمكن أن تبرِّرَ لها بأنها اضطرت للسفر والغيبة عنها لظروف قاهرة (يمكن أن تخترع قصة لذلك)، فإنْ وافقت الأمُّ حُلَّت المشكلة، وإلا فانتظري حتى تكبرَ البنت ويصير عمرها ثماني عشرة سنة، فتكون صارت بذلك راشدةً تُحسن تفهُّم الأمور، فتُخْبَرُ عندئذ، بحقيقة أُمِّها. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *