هل تجوز النصيحة بشكل علني على وسائل التواصل إن وجد خطأ أو اختلاف رأي؟
فتوى رقم 4635 السؤال: في مكان معيَّن على جروب واتساب تعليق على مسألة شرعية قد أرسلت وقد وُجد خطأ فيها، أو حتى اختلاف في الرأي، فهل هذا من الفضيحة وليس النصيحة؛ لأنه لو دخل على الخاصِّ ووضَّح الخطأ فسيبقى الخطأ منتشراً في المجموعة دون توضيح، وما الصواب في ذلك؟ السكوت حتى لا يتمَّ تجريحُ الناشر، أم أنه يجب الكلام، طالما أنه انتشر بالإرسال فيجب الردُّ بالنشر؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
إذا كانت المسألة الشرعية المذكورة من المسائل الخلافية المعتبرة، فلا حاجةَ إلى التعليق عليها، خاصة إذا كان المشتركون في المجموعة ليسوا طلابَ علم، بخلاف طلاب العلم فيمكن أن يكون النقاش علمياً خالياً من أي مذمَّة أو تجريح أو طعن. وأما إذا كانت الإجابة مخالفةً لما هو معتمد لدى أهل العلم، فالواجب تبيان خطأ الفتوى، وليكن ذلك على الخاص، فإن لم يتمَّ الاستجابة للتصحيح، حينئذ يتمُّ إرسال الإجابة الصحيحة الموافقة لما عليه أهل العلم المعتبرين على المجموعة. والله تعالى أعلم.