ما هي صلاة الضُّحى، ومتى وقتها؟
فتوى رقم 4632 السؤال: ما هي صلاة الضُّحى، ومتى وقتها؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فإنَّ وقت صلاة الضحى يبدأ من طلوع الشمس وارتفاعها قيدَ رمح، -أي: بعد حوالى عشر دقائق تقريباً- إلى قُبيل زوال الشمس عن وسط السماء بزمن قليل، -قبل دخول وقت الظهر بعشر دقائق تقريباً. جاء في “الموسوعة الفقهية” (27/225): “لا خلافَ بين الفقهاء القائلين باستحباب صلاة الضُّحى في أن أقلَّها ركعتان؛ فقد روى مسلمٌ عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، أنه قال: “يُصبح على كلِّ سُلامَى من أحدكم صدقة؛ فكلُّ تسبيحة صدقة، وكلُّ تحميدة صدقة، وكلُّ تهليلة صدقة، وكلُّ تكبيرة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضُّحى“. فأقلُّ صلاة الضُّحى ركعتان لهذا الخبر. وإنما اختلفوا في أكثرها: فذهب المالكية والحنابلة -على المذهب- والشافعية إلى أن أكثر صلاة الضحى ثمان؛ لما روت أمُّ هانئ رضي الله عنها “أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم دخل بيتها يومَ فتحِ مكةَ وصلَّى ثماني ركعات، فلم أرَ صلاةً قَطُّ أخفَّ منها غير أنه يُتِمُّ الركوعَ والسجود.” ويرى الحنفيَّة والشافعية -في الوجه المرجوح- وأحمد -في رواية عنه- أن أكثر صلاة الضُّحى اثنتا عشرة ركعة؛ لما رواه الترمذيُّ والنسائيُّ بسند فيه ضعف أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “مَن صلَّى الضُّحى ثِنْتَيْ عشرةَ ركعة بنى الله له قصراً من ذهب في الجنّة”. انتهى بتصرُّف يسير. وتُصلَّى ركعتين ركعتين. والله تعالى أعلم.