هل يندرج الوضوء تحت غسل النظافة كغسل رفع الجنابة أم لا بد من نية مستقلة؟

فتوى رقم 4480 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخت لم تكن تتوضأ بعد الاغتسال غير المفروض؛ يعني: للتنظُّف مثلاً، وتظن أنه مثل غُسل الفرض يدخل فيه الوضوء بالاغتسال، فما حكم الصلاة التي صُلِّيَتْ هكذا، وهل ثمة فتوى تُجيز إدخال نية الوضوء بنية الغُسل غير المفروض؟ وهل صلاتها صحيحة، أم أنَّ عليها الإعادة؟  

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بالنسبة لمن اغتسلت غُسلاً مباحاً بحيث عمَّ الماءُ الجسدَ كلَّه ولم تنوِ الوضوء، وصلَّت فما حكم صلاتها؟ ما عليه جمهور أهل العلم من الشافعية والمالكية والحنابلة هو عدم صحة الصلاة في هذه الحالة؛ لأن الوضوء عبادة مستقلَّة تحتاج إلى نية ولم تحصل، وذهب الحنفية كما في حاشية ابن عابدين -رحمه الله- (1/72.73) إلى أنه: لا يُشترط لصحة الوضوء النية بل هي سنَّة، ويفوت بتركها أجر العبادة مع الإثم اليسير.” انتهى بتصرف يسير.

وعليه: فالمطلوب منها -من الآن فصاعداً- وجوب النية في الوضوء وكذا الغُسل، وما أدته سابقاً من صلاة، فهي صحيحة على قول الحنفية . والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *