إذا كنا في صلاه جماعة ومَن بقربي نسي أن يُتِمَّ الركعة الأخيرة؛ لأنه دخل إلى الصلاه متأخِّراً، فهل يجوز أن أنبِّهه للقيام؟ وهل هذا جائز إن لم يتكلم معي، وهل هذا صحيح بعد تسليمه؟
فتوى رقم 4420 السؤال: السلام عليكم، من فضلك إذا كنا في صلاه جماعة ومَن بقربي نسي أن يُتِمَّ الركعة الأخيرة؛ لأنه دخل إلى الصلاه متأخِّراً، فهل يجوز أن أنبِّهه للقيام؟ وهل هذا جائز إن لم يتكلم معي، مجرد أنه سمعني بأن يقوم لإتمام الصلاة، وهل هذا صحيح بعد تسليمه؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بدايةً، لا يلزم تنبيهه لكن الأفضل التنبيه؛ لأن ذلك من باب التعاون على البِرِّ والتقوى. وقد نصَّ فقهاء الشافعية على أنه لا يجب على المصلِّي ولا يَصِحُّ له أن يستجيب لمن هو خارج الصلاة إذا نبَّـهــه إلى نسيان ركن، إلا إن تيقَّن المصلِّي سهوَه أو خطأه، لحديث مسلم عن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذا شكَّ أحدُكم في صلاته فلم يدرِ كم صلَّى، ثلاثًا أم أربعًا، فليطرَحِ الشكَّ، ولْيَبْنِ على ما استيقن، ثم يسجد سجدتينِ قبل أن يُسلِّم، فإنْ كان صلَّى خمسًا شَفَعْنَ صلاتَه، وإن كان صلَّى تمامًا كانتا ترغيمًا للشيطان».مغني المحتاج للخطيب الشربيني (1/209).
وعليه: فالمطلوب من المصلِّي أن يبنيَ على يقين ما يعتقده، ويُستَحبُّ له أن يسجد للسهو آخرَ الصلاة وقبل السلام. والله تعالى أعلم.