أخذت مال من شركة أعمل بها دون علم صاحبها، وبعدها تبت إلى الله، ولكن لا أملك هذا المال لرده، ولا أستطيع اخباره بذلك، ماذا يجب أن أفعل؟
فتوى رقم 4418 السؤال: ما حكم مَن أخذ مالاً من شركة يعمل بها دون علم صاحب الشركة، واعتبر ذلك دَيْناً عليه، وتاب إلى الله ولكن ليس لديه مال ليَرُدَّ الدَّين الذي أخذه، ولا يستطيع أن يُخبر صاحب الشركة، فهل تُقبل توبته، إلى أن يفتحَ الله له، ويستطيع أن يَرُدَّ المال إلى صاحبه؟ وماذا إذا توفِّي قبل أن يسدِّد دَيْنه؟
الجواب وبالله تعالى التوفيق:
التوبة مشروطة بردِّ الحق إلى صاحبه، فإن لم يكن لديك مال لردِّه فاسْتَدِنْ حتى تَرُدَّه، فإن لم تجد مَن يُقرضك فاكتب في وصيتك لأولادك أن يسدِّدوا ما عليك من تركتك. وبالنسبة لردِّ الحقِّ إلى صاحبه لا يُشترط أن تخبره بذلك، فيمكنك أن توصل له المال من دون معرفته لمصدره. والله تعالى أعلم.