ما حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، وهل يجب عليَّ إعادة الصلاة إن نسيتها؟
فتوى رقم 4376 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نسيت في الركعة الثانية من صلاة الصبح قراءة الفاتحة ثم شرعت في السورة القصيرة، فلما تذكرت أنني لم أقرأها لم أعرف ما أفعل فأكملت السورة وسجدت للسهو قبل السلام؛ لأنني ظننت أنه فات محلُّها، لكن لما بحثت وجدت أنه يجب قراءة الفاتحة؛ لأن محلَّها القيام، وأنه لا بأس إن قُرئت بعد السورة، فهل يجب عليَّ إعادة هذه الصلاة؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فقد نصَّ فقهاء الشافعية على أنَّ قراءة الفاتحة في الصلاة ركن من أركان الصلاة، إن تُركت عمداً بطلت الصلاة، وإنْ تركت سهواً وجب تداركها، والإتيان بها وما بعدها واجب. وبما أنك لم تأتِ بالفاتحة في الركعة الثانية في صلاة الفجر، ولم تستدرك ذلك بعد تردُّدك، حيث إن الواجب عليك حينئذٍ أن تأتيَ بركعة كاملة بعد تذكُّرك، مع استحباب سجدتَيْ سهوٍ آخرَ الصلاة وقبل السلام.
وعليه: بما أنك لم تستدرك ركن الفاتحة، فالواجب عليك الآن هو إعادة ــ قضاء ــ صلاة الفجر في أي وقت. والله تعالى أعلم.