عندما يقوم العميل بإلغاء حجز الطيران نأخذ مقابل مادي عوضًا عن الأتعاب هل يجوز ذلك؟
فتوى رقم 4111 السؤال: السلام عليكم، نحن شركة نبيع تذاكر سفر مقابل مبلغ معيَّن مثلًا 300 دولار نربح منه 10 دولارات، وعندما يطلب العميل إلغاء الحجز نُرجع له 280 دولاراً، ونُبقي على ال 10 دولارات؛ باعتبارها بدل أتعابنا؛ لأننا فعلًا قمنا بالحجز وثمة جهد في الإلغاء، فنحسم 10 أخرى، فما حكم ذلك؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بدايةً، فأنتم وكلاء عن المشتري، والوكيل مُؤتمَن، فسعر التذكرة الحقيقي يدفعه المشتري لكم من دون طلب زيادة منكم، ولا يَحِلُّ طلبُ زيادة؛ باعتبار أنكم وكلاء مُؤتمنَون
ويمكنكم بعد الاتفاق مع الأصيل ــ المشتري ـــ أن تحصلوا على مبلغ محدَّد كجعالة أو أجرة على خدمة الاسترداد؛ مقابل ما قمتم به من خدمة شراء التذكرة له،
وفي حالة طلبه تأجيل السفر أو رد التذكرة فأنتم وكلاء عنه، فما تدفعه شركة الطيران من مال مقابل إعادة التذكرة تعطونه للوكيل ــ المشتري ــــ، وتأخذون أنتم مبلغاً ــ بالاتفاق معه ـــ كجعالة، أو أجرة، مقابل ما قمتم به من خدمة إعادة التذكرة لشركة الطيران.
وعليه: فثمن شراء التذكرة أو ردِّها إلى الشركة يُعطَى للوكيل ــ المشتري ــ ويكون لكم أجرة أو جعالة تتفقون معه على مقدارها وتحديدها. والله تعالى أعلم
