حكم الإفتاء للمقتدر في حال حنث بيمينه بالصيام ثلاثة أيام عوضًا عن دفع الكفارة ليشعر بخطورة مخالفة القسم

الفتوى رقم 4083  السؤال: السلام عليكم، هل نستطيع الإفتاء للمقتدر في حال حنث بيمينه المستقبلي بالصيام ثلاثة أيام عوضًا عن دفع الكفارة ليشعر بخطورة مخالفة القسم؟ أم أن الأمر محسوم أن الكفَّارة أَوْلى؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

أخي السائل، كفَّارة اليمين حكم توقيفي وليست هي في مقام الوعظ، فالآية واضحة الدلالة في ذلك، قال الله تعالى: (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [سورة المائدة الآية: 89].

فالآية صريحة: (فَمَن لَّمْ يَجِدْ)، وانتبه إلى ما قاله الله سبحانه بعد بيان الكفارة: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فجاء الوعظ والتنبيه لمن يُكثر من الـحَلِف في غير ما لازمة.

وعليه: فالمطلوب ممن يُكثر الحلف أن يتّعظ، ومن لم يتّعظ بالقرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى فبكلام مَنْ يتعظ؟! والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *