تأخير صلاة العشاء

الفتوى رقم 3688  السؤال: السلام عليكم، سمعتُ أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يؤخِّر صلاة العشاء، هل هذا صحيح؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

الأصل في الصلاة أن تُصَلَّى في أول وقتها، وبالنسبة لصلاة العشاء  فيُسَنّ أن تصلَّى في أول وقتها جماعة أو فُرادى،  ولا مانع من تأخيرها إذا أمكنه بدون مشقة ولا حرج إلى ثلث الليل؛ لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقد روى الترمذيُّ في سننه عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، قال:قال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم: “لولا أن أَشُقَّ على أمَّتي لأمرتهم أن يؤخِّروا العشاء إلى ثلث الليل، أو نصفه”. وعن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: “أَعْتَم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذات ليلة -أي: أخَّر صلاة العشاء حتى اشتدَّت ظُلمة اللَّيل- حتى ذهب عامَّة اللَّيل حتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلَّى، فقال: “إنه لَوَقْتُها لولا أنْ أَشُقَّ على أُمَّتي”. رواه مسلم في صحيحه.

وعليه: فالمستحب أداء صلاة العشاء جماعة في أول وقتها، والتأخير مستحب إلى ثلث الليل، إذا لم يكن فيه مشقة وحرج، ولم يكن ثمة صلاة جماعة تَخَلَّف عنها. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *