كَثُر في هذه الأيام عندنا في قريتنا فتاوى أنَّ وقت أذان الفجر ليس هو الوقت الذي يُرفع في المساجد، بل إن الأذان هو وقت الفجر الكاذب

الفتوى رقم 3575 السؤال: السلام عليكم، كَثُر في هذه الأيام عندنا في قريتنا فتاوى من بعض الشباب أنَّ وقت أذان الفجر ليس هو الوقت الذي يُرفع في المساجد، بل إن الأذان هو وقت الفجر الكاذب، وأن وقت الفجر الصادق هو بعد نصف ساعة أو أكثر، وأن مَن يصلِّي في بيته بعد الأذان مباشرة لا تُقبل منه صلاة الفجر؛ لأنه قد صلَّى قبل دخول الوقت، فما الصحيح في هذا الموضوع؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

هذا الكلام الذي يصدر من البعض يَنِمُّ عن جهلٍ فاضح، فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [سورة الإسراء الآية: 36]. فالمواقيت المعمول بها في لبنان من قبل دار الفتوى والأوقاف الإسلامية تمَّ اعتمادُها بناءً على دراسة علمية موثَّقة من قبل مختصِّين، فعندما يأتي مَن يزعم أن مواقيت الفجر غير صحيحة ويثير فتنة بين الناس، فعليه أن يقدِّم تلك الدراسة إلى دار الفتوى والأوقاف الإسلامية، فإن كانت الدراسة علميةً مِن قِبَلِ أهل الاختصاص، فلا شكّ بأن دار الفتوى ستعتمدها.

أما الكلام فقط، أو قيل وقال عن فلان وفلان، فهذا كلام وادّعاء مردود على قائله ولا قيمة له من الناحية العلمية.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *