زوجي لا يقبل أن يُهَانَ أولادي من قِبل عمِّهم أو خالهم، فما موقف الشرع من احترام العمّ والخال؟
الفتوى رقم 3422 السؤال: السلام عليكم، زوجي لا يقبل أن يُهَانَ أولادي من قِبل عمِّهم أو خالهم، ويقول: ليس لديهم سلطة عليهم، ولكن أنا أقول: لا، بل يجب عليهم احترامُ العمِّ والخال، فما موقف الشرع من احترام العمّ والخال؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
هذه المسألة تتعلّق بالتربية، فالمسؤول عن الأولاد هو والدهم، وليس العمّ أو الخال، والأصل أنه لا يجوز إهانة الأولاد، لا من عمّهم ولا من خالهم ولا من والدهم أيضاً، فإهانة الأولاد لا تجوز، قال رسول الله ﷺ: “ليس المؤمن بالطعَّان، ولا اللعَّان، ولا الفاحش ولا البذيء”. رواه الترمذيُّ وأحمد.
ولتلك الإهانة أضرار تربوية خطيرة، فالمطلوب هو التوجيه والنصيحة والتسديد والتعليم سواء من العمِّ أو الخال أو من الأب، فواجبٌ على الأب أن يوجِّه وينصح أولاده ويرشدهم لما فيه خير لهم في الدنيا والآخرة، ويكون ذلك من دون إهانة أو عنف أو شدة إلا في مواقف تقتضي التشديد، وأن يكون ذلك على انفراد وليس أمام الناس ولو كان قريباً، فالله تعالى خاطب نبيَّه محمدًا رسول الله ﷺ: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [سورة آل عمران الآية:159]. وقال رسول الله ﷺ: “إنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ” رواه مسلم.
والله تعالى أعلم.