ما هي أفضل صِيَغ الاستغفار، وأفضل صِيَغ الصلاة على النبيِّ ﷺ؟

الفتوى رقم 3257 السؤال: السلام عليكم، ما هي أفضل صِيَغ الاستغفار، وأفضل صِيَغ الصلاة على النبيِّ ﷺ؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

أخي السائل، اعلم أن الاستغفار والصلاة على النبيِّ ﷺ مِن القُرُبات العظيمة، والطاعات الجليلة التي ندبنا الشرعُ إليها، وهما مِن أنفَع أدعية العبد له في الدُّنيا والآخرة؛ فبالنسبة للاستغفار فإن أفضل صيغة هي ما سمَّاها النبيُّ ﷺ بـ (سيد الاستغفار)، فقد روى البخاريُّ في صحيحه عن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ ﷺ، قال: “سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”. وللاستغفار صيغ وردت في السُّنَّة النبويَّة المباركة، منها: أستغفر الله، وهذه كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولها إذا فرغ من صلاته ويكررها ثلاثاً، فعن ثوبان رضي الله عنه قال: “كان رسول الله ﷺ إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا”. رواه مسلم في صحيحه. ومنها: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. فعن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: “من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غُفرت ذنوبُه وإن كان قد فرَّ من الزحف”. رواه أبو داودَ والترمذيُّ في سننيَهما. ومنها: أستغفر الله وأتوب إليه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة” رواه البخاريُّ في صحيحه.

وأما الصلاة على النبيِّ ﷺ، فقد ورد في السُّنَّة الصحيحة أنَّ أبا حميد الساعديَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ، قال: “قالوا: يا رَسُول اللَّهِ كيف نصِّلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى أزواجه وذرَّيته كما صلَّيْت على إبراهيم، وبارك على محمَّد وعلى أزواجه وذرَّيته كما باركت على إبراهيم إنَّك حميد مجيد”. متّفق عليه. وحديث عن أبي محمد كعب بن عجرة رضي اللَّه عنه، قال: “خرج علينا النبيُّ ﷺ فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، قد علمنا كيف نسلِّم عليك، فكيف نصلِّي عليك؟ قال: “قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صلَّيت على آل إبراهيم إنَّك حميد مجيد، اللهمَّ بارك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركت على آل إبراهيم إنَّك حميد مجيد”. متّفق عليه. وآلُ إبراهيمَ هم إسماعيل وإسحاق وأولادهما، وقد جمع الله لهم الرحمة والبركة بقوله تعالى: (رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) [سورة هود الآية: 73]. ويوجد صِيَغٌ قالها أهل العلم لا مانع منها تتضمَّن الصلاةَ على رسول الله ﷺ.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *