الفتوى رقم 2909 السؤال: السلام عليكم، كيف يكون التصدُّق على المحتاجين؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بالنسبة للتصدُّق على المحتاج، فيُشترط فيه أن لا يكون هذا الإنسان المحتاج قادراً على العمل مع توافر عمل له يليق به -بمكانته وعلمه- وإن كان يتكاسل عن العمل فلا يُعطَى صدقة -ولا يَحْرُمُ إعطاؤُه-، ولا يَحِلُّ له السؤال، فقد جاء في حديث قبيصة بن مخارق الهلالي رضي الله عنه قال: “تحمَّلتُ حَمَالَةً (تكلَّفت دَيْنًا؛ لإصلاح ذات البَيْن)، فأتَيْتُ رَسولَ الله ﷺ أسأله فيها، فقال: أَقِمْ حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها. ثمّ قال: يا قبيصة، إنّ المسألة لا تَحِلُّ إلَّا لأحد ثلاثة: رجل تحمَّل حمالة فحلَّت له المسألة حتى يُصيبَها ثمَّ يُمْسِك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلَّت له المسألة حتى يصيب قِوامًا من عَيْشٍ -أو قال: سدادًا من عَيْش- ورجل أصابته فاقة حتى يقولَ ثلاثة من ذوي الحِجا (ذوي العقول الراجحة) من قومه: لقد أصابت فلانا فاقة، فحلَّت له المسألة حتى يصيب قِوامًا من عَيْش -أو قال: سداداً من عَيْش- فما سِواهُنَّ من المسألة يا قبيصةُ فسُحْتٌ (هي حرام لا يَحِلُّ كسبُها) يأكلها صاحبُها سحتاً”. رواه أحمد، ومسلم، والنَّسائيُّ وأبو داود.
