لي صديقة نصرانية سألتني إن كانت تستطيع أن تُسْلِمَ سِرًّا ولا تُخْبر أحدًا؟ كما أود أن أعرف ما الأَوْلى عند إسلامها: الشهادتان أو الاغتسال؟

الفتوى رقم 2829 السؤال: السلام عليكم، لي صديقة نصرانية من أيام الجامعة، ومنذ فترة تسألني عن الإسلام وأمور كثيرة، وبعد عدَّة حوارات بيني وبينها أصبَحَتْ متيقِّنة بأنَّ القرآن كلامُ الله، والرسولَ محمداً رسولٌ ونبيٌ من عند الله، وأصبَحَتْ شبه جاهزة لتدخل الإسلام. لكن ثمة مشكلة، فقد سألتني إن كانت تستطيع أن تُسْلِمَ سِرًّا ولا تُخْبر أحدًا؛ لأنها تخاف من والدَيْها ومجتمعها، فهي ضمن مجتمع نصراني. وبعد الاطِّلاع قلت لها: تستطيعين. فأريد أن أتأكد منكم من هذه المسألة. كما أود أن أستشيركم في مسألة، وهي أني بدأتُ بإرسال صفحات من القرآن لها مع التفسير المختصر، بدأتُ بسورة مريم، فبماذا تنصحوني؟ أي سورة أرسل لها بعد هذه السورة؟ كما أود أن أعرف ما الأَوْلى عند إسلامها: الشهادتان أو الاغتسال؟ وبالنسبة للصلاة كيف أتصرَّف وهي كبداية لا تعرف الصلاة ولا الوضوء سأعلّمها ذلك، فكيف تفعل؟ وإن لم تستطع الصلاة دائمًا في وقتها بسبب كتمان إسلامها فكيف تتصرَّف؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

لا مانع من أن تُسْلِم ولا تعلن لأهلها أنها أسلمت.

وأما بالنسبة لسوَر القرآن الكريم فلا مانع من أن ترسلي لها أيَّ سورة، فالقرآن الكريم كلُّه مِفتاحٌ للقلوب والعقول، وبإمكانك أن ترسلي لها الآن سورة المائدة.

وأما بالنسبة للاغتسال قبل الإسلام أم العكس، فالمطلوب أولاً أن تدخل بالإسلام بأن تنطق وتعتقد بالشهادتين بأن تقول مع الإقرار: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّداً رسول الله وأن عيسى ابن مريم عبدُه الله ورسولُه لم يُقتل ولم يُصلب ولكنْ شُبِّه لهم.

وأما بالنسبة لتعليمها الأحكام الشرعية ومنها أحكام الصلاة، فننصحك بالتواصل مع مركز المنتدى للتعريف بالإسلام وهو مركز متخصِّص في دعوة غير المسلمين للإسلام على الرقم +961751993.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *