مسلم يُسيء إلينا بالتصُّرف والكلام.. هل يجوز تجنُّبه وأن أبيِّن له أني منزعج منه؟

الفتوى رقم: 1906 السؤال: مسلم يُسيء إلينا بالتصُّرف والكلام.. هل يجوز تجنُّبه والكلام معه بإلقاء السلام، وبشكل رسمي، وأن أبيِّن له أني منزعج منه؟ لأنه معي في حلقات العلم والتدريس وفي قلبي كراهية له بسبب تصرفاته معي المتكررة أكثر من مرة، وكلما نتصالح وأسامحه يعود ويتعامل معي بإساءة.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

الأصل في المسلم أن ينصح أخاه المسلم، فينبغي لك أن تنصح هذا الأخ، وبما أنه يطلب العلم فذلك أدعى لقبوله النصيحة، كيف لا والرسول ﷺ قال: “الدِّين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامَّتهم”. رواه مسلم في صحيحه. وقد صحَّ أن رسول الله ﷺ قال: “لا يؤمن أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه” رواه البخاري ومسلم. وربما هو لا يدرك أنه يُسيء إليك. وإذا لم يستجب للنصيحة فالأفضل أن تخبر من تدرس عنده لكي ينصحه عسى أن يَصْلُحَ حالُه.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *