حكم شرب الأركيلة

الفتوى رقم 1752 السؤال: السلام عليكم، ما حكم شرب الأركيلة؟ هل هو حرام، أم مكروه؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

لقد ثبت طبِّيًا بما لا مجالَ للشكِّ فيه أنّ النرجيلة ضررها أكثر من الدُّخان –التدخين- بل ولا يختلف عاقلان على أضرارها، وعليه: فإنّ العلماء الـمُعتبَرين في عصرنا أَفْتَوا بحُرمة التدخين والنرجيلة، وكذلك أفتى الأزهر الشريف واللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بحرمة ذلك وكثير من المجامع الفقهيّة. وأصبح من البديهيات العلمية عند كافة الأطباء في العالم الأضرار والأمراض الخطيرة التي يسبِّبُها التدخين والنرجيلة. وإنّ الشرع الحنيف حرَّم كلَّ مافيه ضرر على الإنسان، فقد قال الله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [سورة الأعراف الآية: 157]، وقال ﷺ: “لا ضرَر ولا ضِرار”. رواه الإمام مالك في الموطَّأ. ولا أظنُّ أنَّ ثمَّةَ عاقلًا يُجِيزُ لنفسه شُرْبَ الدُّخان والنرجيلة بعدما ثبت علميًّا لدى كافة الأطباء ضررُه، فضلًا عن الحكم الشرعي الذي أوضحناه.

بناءً عليه: فإنّه يَحْرُمُ بيعُها، وتسهيل الحرام والإعانة عليه حرام، قال الله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) [سورة المائدة الآية: 2]. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *