التدخين حرام شرعًا، لكنْ ما هي الأدلة على ذلك من القرآن الكريم والسُّنَّة؟

الفتوى رقم: 1630 السؤال: التدخين حرام شرعًا، لكنْ ما هي الأدلة على ذلك من القرآن الكريم والسُّنَّة؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فقد اتفق العلماء في عصرنا على حرمة التدخين لمــَّا ثبت علميًّا بالأدلة اليقينيَّة ضرره على صحة الإنسان، ويمكن -في هذا الصدد- مراجعة عشرات الدراسات والأبحاث الشرعية والطبية، وأيضًا مقرَّرات المجامع الفقهية؛ كمجمع بحوث الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامي في جدة، والمجمع الفقهي في مكة المكرمة، ولجنة الإفتاء لهيئة كبار العلماء في السعودية وغيرها.

وقد أصبح من البدهيات العلمية عند كافة الأطباء في العالم الأضرار والأمراض الخطيرة التي يسبِّبها التدخين. والشرع الحنيف حرَّم كلَّ ما فيه ضرر على الإنسان، فقد قال الله تعالى: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ). [سورة الأعراف الآية: 157]، وقال ﷺ: “لا ضررَ ولا ضِرار”. رواه الإمام مالك في الموطأ.

ولا أظن أن ثمة عاقلًا يُجِيزُ لنفسه شرب الدخان بعدما ثبت علميًّا لدى كافة الأطباء ضرره، فضلًا عن الحكم الشرعي الذي أوضحناه. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *