المعاشرة الزوجية (الجماع) خلال الحج

الفتوى رقم: 516: السؤال: سألني شاب هل الزوج الذي يذهب مع زوجته لأداء مناسك الحج، هل يجوز أن يأتيها بمعنى الجماع أثناء الحج يعني في المنزل؟ أم محرم؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

أجمع علماء المسلمين على حرمة معاشرة الزوج زوجته أثناء الإحرام بالحج والعمرة حتى يتحلل من حجه أو عمرته، وأنه يترتب على ذلك فساد الحج إذا كان الجماع قبل الوقوف بعرفة، وهذا أيضًا بإجماع العلماء.

وأما إن كان الجماع بعد الوقوف بعرفة وقبل التحلُّل فقد فسد حجه عند المالكية والشافعية والحنابلة خلافًا للحنفية فإنه لا يفسد حجه في هذه الحالة، لكن يجب عليه -عند الجميع- بدنة، أي: جمل يذبحه ويوزعه على فقراء مكة.

وأما الجماع بعد الوقوف بعرفة وبعد التحلُّل الأول فلا يفسد الحج باتفاق العلماء.

مع التنبيه إلى أن وقوع الإثم مع فساد الحج والعمرة شرطه أن يكون عامدًا أو ذاكرًا عاقلًا مستيقظًا غير مكره عالمــًا بالحرمةِ غير جاهلٍ لقرب عهده أي دخوله في الإسلام. وهو مذهب السادة الشافعية.

ويوجد تفاصبل موجودة في كتب الفقه الإسلامي يمكن الرجوع إليها.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *