الحديث بين النساء عن المشاكل الأسرية
الفتوى رقم: 1810 السؤال: هل يجوز الحديث بين النساء عن المشاكل الأسرية؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
اعلم أن ما يجري بين الزوجين من مشاكل واختلافات ومظالم، لا ينبغي التحدُّث به مع أحد، إلا عند من يُرجى منه رفع الظلم، ودفع الأذى، واستجلاب النُّصح والإرشاد إلى أحسن الطرق لقطع هذه المظالم والمشاكل، فأهل العلم جوَّزوا ذكر مساوئ الزوج أو الزوجة… لمصلحة معتبرة شرعًا، لما في الحديث المتفق عليه عن فاطمةَ بنتِ قيسٍ رضي الله عنها، أنها قالت للنبيِّ ﷺ: “إن معاويةَ بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله ﷺ: أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه، وأما معاويةُ فصُعْلُوٌك لا مال له”. وأما مجرد الشكوى دون التحدُّث عن الشخص المعنيِّ فلا يُعتبر من الغيبة، طالما أن الأمر توقَّف عند حدِّ الشكوى العامة؛ مثلًا عندما تُسأل عن زوجها فتقول مثلًا: الحمد لله ادعوا لي بصلاح الحال. بخلاف التكلُّم عن الزوج وتصرُّفاته وما يصدر منه بحقِّ زوجته، فهذه غيبة يجب الحذر منها، ما لم يكن كما ذكرنا سابقًا.
والله تعالى أعلم.