هل يجوز التسمية باسم (آنابيلا)؟

Anabella فتوى رقم 4870 السؤال: السلام عليكم، هل يجوز التسمية باسم (آنابيلا)؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً، فإنَّ الأصل في تسمية الطفل أن تكون بالأسماء الإسلامية، ففيها المعاني الجميلة والربط الرُّوحي والفكري والتاريخي بشخصيات كان لها الأثر الطيب في هذا الوجود، فأَحَبُّ أسماء الإناث إلى الله تعالى ورسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، لا شك في أنها أسماء بناته صلَّى الله عليه وسلَّم: فاطمة، وزينب، وأمّ كلثوم، ورُقَيَّة، وكذلك أسماء زوجاته، عائشة، وخديجة، وزينب، وقد اختار النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم تسمية ابنته بها، وغيَّر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أسماءَ مَن تَسَمَّيْن بأسماء أخرى، مثل: بَرَّة، فعن زينب بنت أبي سلمة أنها سُمِّيت بَرَّة، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لا تُزكُّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البِرِّ منكم، فقالوا: بم نسمِّيها؟ قال: سمُّوها زينب» رواه مسلم. وأما بالنسبة للتسمية باسم آنابيلا، فهذا الاسم معناه بالفرنسية الفتاة المرِحة الجميلة، وأكثر ما ينتشر في إيرلندا خصوصاً، والغرب عموماً حتى أنه يوجد بلدة بهذا الاسم في ولاية يوتا أو يوطا في الولايات المتحدة الأمريكية. وننبِّه إلى أن هذا الاسم لم يُعرف بين المسلمين ولا في بلادهم، فمن يُسَمَّى به هم النصارى في بلاد الغرب.

وعليه: فبما أن معنى هذا الاسم لا يتعارض مع الشرع، لكن كونه خاصًّا بنصارى الغرب ففيه تشبُّهٌ بهم، وهو منهيٌّ عنه، فيُمنع التسمية به؛ لأنه يدخل في معنى التشبُّه بهم -أي الكفار- وهذا منهيٌّ عنه؛ لحديث أبي داودَ وغيرِه عن ابن عمرَ رضي الله عنهما، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «مَن تشبَّهَ بقَوْمٍ فهُوَ مِنْهم». فالمطلوب: تسمية أولادِنا بالأسماء الإسلامية. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *