جمعية الاتحاد الإسلامي تنظّم محاضرة في مركزها في بيروت بعنوان “المسلمون في لبنان بعد نصر غزة وتحرير الشام”
جمعية الاتحاد الإسلامي تنظّم محاضرة في مركزها في بيروت بعنوان “المسلمون في لبنان بعد نصر غزة وتحرير الشام”
نظّمت جمعية الاتحاد الإسلامي في دار الدعوة – بيروت لقاءً حضره نخبة من المثقفين، الدعاة وأهل العلم، الدكاترة، أساتذة الجامعات، والمهتمين بالشأن العام. وذلك مساء يوم السبت في ٢٤ / ١ / ٢٠٢٥
بدأ اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم قدّمها الشيخ عمران عراجي، تلاه إلقاء الشاعر والأديب الدكتور أيمن القادري قصيدتين شعريتين تناولتا بطولات نصر غزة وفتح الشام.
المحاضرة الرئيسية كانت بعنوان: “المسلمون في لبنان بعد نصر غزة وفتح الشام”، ألقاها رئيس مكتب الشورى في هيئة علماء المسلمين في لبنان الإعلامي الأستاذ محمد خليل أسوم. تطرق فيها إلى الانتصار النوعي في كل من غزة العزة وسورية البطولة، وتأثيراتهما على الواقع اللبناني، مع تسليط الضوء على النقاط التالية:
لبنان بين نصرين: نصر غزة الذي يُعتبر محطة فارقة في مسيرة تحرير القدس، ونصر سورية الذي يشهد مرحلة تمكين بعد انهيار النظام.
وتوقف عند نتائج نصر غزة مؤكّدًا سقوط فكرة “الوطن القومي الآمن لليهود”، ونجاح قيادة القسّام ومعها سائر الفصائل في فرض شروطها على العدو.
كما تناول دور السنّة في لبنان بعد هذه المتغيّرات، فدعا المسلمين السنّة إلى تعزيز وحدتهم والاعتماد على أنفسهم في مواجهة التحديات، مع رفض مشاريع التطبيع أو الانجراف نحو التجاذبات الداخلية.
وأكد أنّ تحرير الأقصى مسؤولية الجميع، مشدّدًا على أن تحريره لن يقتصر على الفلسطينيين وحدهم، بل يتطلب مشاركة جميع المسلمين في بلاد الشام.
المداخلات والحوار
هذا وقد شهد اللقاء مداخلات غنية من الحاضرين، الذين أثاروا أسئلة ونقاشات حول الأبعاد السياسية والاجتماعية التي تواجه المسلمين السنة في لبنان والمنطقة. وتناول النقاش قضايا حساسة مثل:
كيفية مواجهة حملات التطبيع والتجاذبات الطائفية.
تعزيز الهوية الإسلامية والوطنية لمواجهة محاولات التهميش.
صياغة مشروع سياسي لأهل السنّة.
وركزت المداخلات على ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة في غزة وسورية، وتطبيقها في الواقع اللبناني لتعزيز صمود المسلمين السنة، وربط هذه الجهود برؤية تحرير الأقصى كونه قضية جامعة للمسلمين.
ختام اللقاء
وقد اختُتم اللقاء بقصيدتين للشاعر أيمن القادري عبّرتا عن روح النصر والتفاؤل بمستقبل أفضل، وأضْفتا أجواء وجدانية مميزة.
وأكدت جمعية الاتحاد الإسلامي في ختام اللقاء على التزامها بتنظيم المزيد من الفعاليات التوعوية لتعزيز وعي المجتمع بالقضايا الإسلامية والوطنية.