من نسي أو تعمَّد ترك التشهُّد الأول.

فتوى رقم 4850 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم مَن تعمَّد تركَ التشهُّد الأول في الصلاة؟ وحكم مَن قام إلى الركعة الثالثة ناسياً التشهُّدَ الأول ثم عاد للجلوس للتشهُّد بعد أن استوى قائماً؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

بدايةً أخي السائل، فإن الصلاة تشتمل على أركان وسنن، والسنن تنقسم إلى سنن أبعاض، وسنن هيئات، فمن سنن الأبعاض التشهُّد الأول في الصلاة الرباعية والثلاثية، فمن ترك هذه الأبعاض، ولو عامداً فلا تبطل صلاته، لكنْ يُسَنُّ له أن يسجدَ سجدتَيِ السَّهو قبل تسليمه من صلاته.

وعليه: فصلاته صحيحة. وأما بالنسبة لمن نسي أو تعمَّد ترك التشهُّد الأول ثم استوى قائماً ثم أراد أن يرجع إلى الجلوس للتشهُّد الأول. فيُنظر؛ فإن كان يعلم بطلان الصلاة بهذا الفعل بطلت صلاته في الحال، وإن فعل ذلك ناسياً أو جاهلاً فالأصحُّ عدمُ بطلانِ صلاته. يُنظر “روضة الطالبين” للإمام النووي رحمه الله تعالى (1/303و304). والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *