حكم العقيقة، والأكل منها، والتوكيل في ذبحها.

فتوى رقم 4782 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله، بالنسبة للعقيقة هل يجب على الوالدين الأكل منها، الوالد مسافر ويريد توصية أهله في وطنه أن يذبحوا ويوزِّعوا لحم العقيقة على الأقارب وعلى الفقراء، فهل يَصِحُّ ذلك؟ وهل لها وقت محدَّد؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق

العقيقة مستحبة يُسَنُّ فيها ما يُسَنُّ في الأضحية؛ من حيث توكيل الغير بذبحها، والأكل منها، والإهداء، والتصدُّق، فتُقسم أثلاثاً؛ يأكل هو وأهل بيته الثلث، ويوزعِّ على مَن أراد من الجيران والأقارب الثلث، ويتصدَّق على المساكين والفقراء بالثلث، لكن يُسَنُّ -عند المالكيَّة والشافعيَّة- طبخُها باستثاء الرِّجل إلى أصل الفخذ فإنه يعطَى نيئًا للقابلة -تسمَّى الداية في بلادنا- لما رواه البيهقيُّ في سننه الكبرى عن أمِّنا عائشةَ رضي الله عنها: “أنه السُّنَّة”. وتُطبخ بحلوى تفاؤلًا بحلاوة أخلاق المولود، وحملُها مطبوخةً إلى الفقراء أفضل من دعوتهم إليها، ولا حرجَ في دعوة الناس إليها كما في وليمة العرس.

وعليه: فلا مانعَ من الأكل منها. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *