هل يجوز السرقة من شبكة الإنترنت؟
فتوى رقم 4727 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قبل تسع سنوات كنت في صالة الانتظار عند الطبيب وظهرت لي شبكة يغلب على ظني أنها للمقهى الذي أسفل العمارة وجربت صدفةً الرمزَ من 1 الى 8 ففتحت الشبكة في هاتفي. واستخدمتها لمدة وجيزة قبل انصرافي من عند الطبيب؟ هل في ذمتي شيء تجاه المقهى؟ علماً أن الشبكة لا محدودة والقيمة المالية زهيدة جداً؛ نظراً لمدة الاستخدام. ولو وجب عليَّ شيء تجاه صاحب المقهى فهل يجوز لي إعطاؤه للنادل؛ لأن أصحاب المقاهي عادة لا يكونون في المقاهي، وإنما أكثرهم يكونون خارج البلاد. استفتيت أحد علماء البلد فأخبرني أنه لا شيء في ذمَّتي المالية، وأريد فقط التأكد، جزاكم الله خيراً.
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
المطلوب التوبة وتكون بالندم على الفعل، والعزم على عدم العودة إليه، والإقلاع عنه. ويستحب التصدُّق؛ لحديث أبي ذرٍ ومعاذِ بن جَبَل رضي الله عنهما، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ» رواه الترمذيُّ وقال : حديث حسن صحيح. والله تعالى أعلم.