الأقصى قلب المواجهة ومعراج التمكين.. لقاء مع الباحث والخبير أ. ساري عرابي، وحملة تبرعات نصرة لأهلنا في غزة
ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي”، ونصرة لأهلنا في غزّة، ودعمًا لصمودهم في معركة طوفان الأقصى، أقامت لجنة الأقصى وفلسطين في جمعية الاتحاد الإسلامي لقاءً مع الباحث والخبير في الشأن الفلسطيني الأسير السابق أ. ساري عرابي بعنوان “الأقصى قلب المواجهة ومعراج التمكين”. وذلك يوم الأحد 4 شباط 2024م عبر تطبيق Zoom.
تخلّل اللقاء فقرات إنشاد حماسية من المنشد يحيى حوّى، وفقرة جمع تبرعات ضمن حملة “طوفان الأمل” نصرة لإخواننا المرابطين الأحرار في غزّة، مع المهندس جهاد فتح الله.
بعد ترحيب رئيس الجمعية الشيخ حسن قاطرجي بالضيوف والحضور الكرام، قدّم اللقاء مسؤول لجنة الأقصى وفلسطين الشيخ يوسف صلح، وافتُتح بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ألقاها الشيخ حذيفة يونس.
الأقصى قلب المواجهة ومعراج التمكين
أوضح الأستاذ ساري عرابي أنّ الحدث وإن كان يتركز في قطاع غزة -حيث المشهدية الملحمية العظيمة ما بين الفجيعة والكارثة الإنسانية مقابل الفروسية والبطولة التي يشاهدها الجميع- إلا أنّ عنوان الحدث هو المسجد الأقصى.
ثمّ قسم الحديث إلى محورين:
- – المحور الأول: القيمة المركزية الكونية التاريخية للمسجد الأقصى في حركة المسلمين دلالة على حالتهم صعودًا وهبوطًا عبر التاريخ
- – المحور الثاني: الظرف الراهن في فلسطين، وحالة الانسداد التاريخي في العقود الأخيرة، ومآلات معركة طوفان الأقصى
المحور الأول: القيمة المركزية الكونية التاريخية للمسجد الأقصى في حركة المسلمين دلالة على حالتهم صعودًا وهبوطًا عبر التاريخ
في هذا المحور تناول أ. ساري:
- – موقع المسجد الأقصى من حركة المسلمين عبر التاريخ منذ زمن سيدنا رسول الله ﷺ وحتى يومنا هذا
- – “مكانة المسجد الأقصى” هي واحدة من معارك الوعي الثقافية والفكرية مع الاستشراق الصهيوني خصوصًا والغربي عمومًا
- – الإسراء والمعراج: الإشارة إلى أهمية المسجد الأقصى، بدليل فصل الله تعالى في كتابه العزيز بين المعجزتَين في سورتين منفصلتين رغم أنّهما كانتا في رحلة واحدة
- – قضية المسجد الأقصى ليست قضية حدود أو قوميات أو جنسيات، وإنّما قضية انخراط في حركة الأنبياء والمرسلين وحواريّيهم وصحابتهم عبر التاريخ، وهذه هي القيمة المركزية للمسجد الأقصى
- – دلالات إمامة رسول الله ﷺ بالأنبياء في المسجد الأقصى
- – الربط المتدرّج للصحابة الكرام بفلسطين
- – المسجد الأقصى مؤشر على عافية الأمة وكفاءتها لحمل الميراث النبوي: تمام الأمر السياسي للأمة المسلمة لا يتم إلا في حال كان بيت المقدس في حوزة الأمة الإسلامية، بينما تكون في حالة تردي حين تفقده
المحور الثاني: الظرف الراهن في فلسطين، وحالة الانسداد التاريخي في العقود الأخيرة، ومآلات معركة طوفان الأقصى
- – مشاريع تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا
- – المشهد السياسي الإقليمي قبل معركة طوفان الأقصى
- – طوفان الأقصى تسبب بانهيار هذا المشهد السوداوي للمنطقة، وأوضح أنّ الاحتلال قابل للهزيمة وأنّه لا يستطيع قيادة المنطقة
- – أهمية الطليعة القائمة على الحق بأمر الله والتي تسعى للنهوض بالأمة
- – العمل الجهادي في فلسطين لا يهدف فقط إلى تحرير فلسطين وإنما إلى تحرير هذه الأمة وتنبيهها لاستعادة دورها الحضاري
- – جميع سيناريوهات نهاية الحرب الحالية -حتى في حالة إعادة احتلال قطاع غزة- هي سيناريوهات كارثية على الاحتلال
- – عملية طوفان الأقصى سببت أزمة استراتيجية للاحتلال، إذ ضربت الدعائم والأسباب الاستراتيجية لبقاء المجتمع الصهيوني في فلسطين: الثقة بالجيش الذي لا يقهر، والأمن الذي لا يخفى عليه شيء
وبناء على ما تقدّم استخلص أ. ساري أنّ عملية طوفان الأقصى فتحت صفحة جديدة في تاريخ المنطقة. وأكّد أنّ على الأمة أن تسأل نفسها عن موقعها في هذه الصفحة من التاريخ، وهل سنكون في هذا الكتاب أساسًا أم سنكون خارجه؟ وذكّر بواجب الأمة تجاه فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
واختتم اللقاء بدعاء من الداعية أ. عادل فارس
للمشاهدة عبر يوتيوب، اضغط هنا