هل يجوز أداء الصلاة قبل وقتها؟

فتوى رقم 4598 السؤال: السلام عليكم، هل يمكنني تأدية صلاة الظهر والعصر والمغرب قبل أوقاتها؟ يعني: صباحاً؛ لأني سأقوم بعملية في مستشفى لغير المسلمين، وفي الغرفة يوجد شخص آخر، أو أصلِّيها عندما أرجع إلى البيت مساء بعد العشاء؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

الأصل أن تؤدَّى الصلاة في وقتها، ورخَّص الشرع للمسافر الجمعَ بين الظهر والعصر، جمع تقديم وجمع تأخير، وكذا المغرب والعشاء، وأجاز بعض أهل العلم للمريض أن ينويَ جمع تأخير الظهر -يعني إلى وقت العصر- وكذا المغرب -يعني إلى وقت العشاء-، وأما تأدية الصلاة قبل وقتها فلم يُجِزه أحد من أهل العلم.

وعليه: فالمطلوب أداء الصلاة في وقتها، وبالإمكان أداء الظهر في وقت العصر، والمغرب في وقت العشاء، فقط في حالة وجود حاجة مُلِحَّة ومنها المرض، وما ذكر في السؤال من سبب عدم أداء الصلاة في وقتها غير مبرَّر من الناحية الشرعية؛ لأنه يمكن الوضوء في مكان الخلاء مع وجود آخرين في الغرفة، -أو التيمُّم عند العجز عن استعمال الماء-، ويمكن أيضاً الصلاة في الغرفة ولو مع وجود غير مسلمين، فالمطلوب أن لا يكون لدينا حرج في تأدية الصلاة في أي مكان عام. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *