ما حكم تداوي المرأة عند طبيبة غير مسلمة؛ تلبس اللباس القصير؟
فتوى رقم 4561 السؤال: السلام عليكم، أنا امرأة متزوجة في بلاد الغربة، وأذهب لطبيبة تقويم عظام غير مسلمة، وهي جيدة جداً، لكنْ في فصل الصيف تلبس اللباس القصير جداً إلى ما فوق الركبة، وأنا أجتهد في عدم النظر إلى عورة أحد، ولكن أحياناً النظر يسبق؛ كما لو كنت تمشي وراء أحد ويقع نظرك بالخطأ كذا مرة على ما لا تريد رؤيته، فما حكم الذهاب لهذه الطبيبة؟ وان كان لا بأس بذهابي إليها -كونها ماهرة- فكيف أتجنَّب النظر غير المقصود إلى ما لا يجوز، إن كانت هي أو غيرها؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
الأصل أن تبحثي عن طبيبة أخرى، ماهرة في اختصاصها، فإن لم تجدي طبيبة بهذه المواصفات، جاز التداوي عندها، مع السعي إلى غضِّ البصر، وما يساعدك على غضِّ البصر أن تستشعري رقابة الله تعالى عليك، يقول الحافظ ابن رجب الحنبليُّ -رحمه الله تعالى- في رسالته: “كلمة الإخلاص” (ص 50): “سُئِل الجُنيد: بِمَ يُستعان على غضِّ البصر؟ قال: بعِلمك أنَّ نظرَ الله إليك أسبقُ إلى ما تنظر إليه” انتهى. والله تعالى أعلم.