حكم ذهاب المعتدة إلى مجلس عزاء هل يعتبر ضرورة، وهل يمكنها الذهاب؟

فتوى رقم 4478 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثمة عزاء اليوم لرجل ليلاً، فهل تعتبر ضرورة أو حاجة بذهاب المعتدَّة من وفاة إلى المجلس بالمسجد، حيث إنهم قد يظنون أنه اجتماع لكلِّ المعزِّين، بدلَ أن يأتوا عندهم متفرِّقين.

 الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

نصَّ فقهاء المذاهب الأربعة على أن المعتدَّة من وفاة، لا تخرج من بيتها إلا لحاجة أو عذر شرعي، لحديث الترمذيِّ وأبي داودَ والنَّسائيِّ  وابنِ ماجه عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لِأُخْتِهِ -أي أخت سعد بن مالك (أبي سعيد الخدري رضي الله عنه)- الْفُرَيْعَةَ بِنْتِ مَالِكٍ رضي الله عنها: “امْكُثِي فِي بَيْتِكِ الَّذِي جَاءَ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ”. وخروجها لاستقبال المعزِّين لا يُعتبر حاجة ولا عذراً شرعياً.

وعليه: فتمتنع المعتدَّة من وفاةٍ عن الخروج لأجل استقبال المعزِّين بوفاة زوجها، فإنْ خرجت أَثِمَتْ. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *