لدى سؤال بخصوص البرامج المـُقرصَنة والمنشورة من غير إذن أصحابها، وأعلم أنه يحرم استعمالها، لكن ثمة تطبيقات رسمية مثل تليجرام، هناك قنوات به تنشر بعض البرامج الكرتونية، هناك قنوات يتم إقفالها، وقنوات لا يتم فيها ذلك، ولا أعلم السبب. هل هذا يعني أنه يمكنني المشاهدة على القنوات التي لا تقفل، أم أنَّ كلَّها محرَّمة
فتوى رقم 4256 السؤال: لدى سؤال بخصوص البرامج المـُقرصَنة والمنشورة من غير إذن أصحابها، وأعلم أنه يحرم استعمالها، لكن ثمة تطبيقات رسمية مثل تليجرام، هناك قنوات به تنشر بعض البرامج الكرتونية، هناك قنوات يتم إقفالها، وقنوات لا يتم فيها ذلك، ولا أعلم السبب. هل هذا يعني أنه يمكنني المشاهدة على القنوات التي لا تقفل، أم أنَّ كلَّها محرَّمة.
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بدايةً، هذه المسألة تدخل تحت مسمَّى الحقوق المعنوية، وقد اختلف أهل العلم في حكم ذلك، فمنهم المجيز مطلقاً، ومنهم المانع مطلقاً، ومنهم مَن حرَّم في حالة إلحاق الضرر بالشركة المنتجة، وأجاز في حالة عدم الضرر. فمثلاً البرامج المشفَّرة التي تُشترى ليُستفاد منها، فلا يَحِلُّ نسخها للمتاجرة بها، أو لسرقتها، بخلاف القيام بنسخها للاستفادة الشخصية، وأما بالنسبة لمشاهدة الأفلام التي لا تتضمن مفاهيمَ محرمةً ولا صوراً مُشينة فلا مانعَ منها، بشرط أن لا تحقِّق مكسباً مادياً لمن سرقها (قرصنها)، وأما نسخ تلك الأفلام للمتاجرة بها فحرام؛ لأنه بذلك يُلحق الضرر بالشركة المنتجة. والله تعالى أعلم.