هل يمكن الإفطار في السفر، وهل توزيع المال في العيد أفضل أم ذبح الأضحية؟
فتوى رقم 4208 السؤال: سأسافر مسافة تزيد على 400 كم خلال شهر رمضان فهل يمكن أن أُفطر أثناء سفري؟ السؤال الثاني: أقوم كلَّ سنة بالتصدُّق، خاصة في عيدَيْ الفطر والأضحى، فهل يمكنني في عيد الأضحى أن أتصدَّق بالمال النقدي على العائلات في بيروت، أم أن الأفضل أن أشتريَ أضحيةً بهذا النقد وأقدِّمه إلى المحتاجين ؟ مع العلم أني أضحِّي، وأعطي تلك العائلات من لحم الأضاحي.
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
بالنسبة للسؤال الأول: إذا كان سفرك في رمضان قبل دخول وقت الفجر جاز لك الفطر؛ لقول الله تعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ..) ]سورة البقرة الآية: 184[، وأما إذا كان سفرك بعد دخول وقت الفجر فلا يـَحِلُّ لك الفطر، إلا إذا شعرت أثناء سفرك بالتعب الشديد الذي يُلحق الضرر بك، جاز في هذه الحالة الفطر.
وأما بالنسبة للسؤال الثاني: بما أن هؤلاء الناس أحوج إلى النقد بين أيديهم، فلا مانعَ من دفع صدقة مالية، خاصة أنك تؤدي سُنَّةَ الأُضحية، ويحصلون على لحم أضاحي. والله تعالى أعلم.