هل يجوز أن تؤدَّى العمرة في أيِّ وقت من السنة؟ وهل الأفضل أن نعتمر بذي القعدة، أو في أشهر الحجِّ بشكل عام؟ وهل العمرة في رمضان فيها ثواب أكثر، وأنها قد تعدل حَجَّة؟

فتوى رقم: 4151 السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي سؤال بخصوص العمرة، هل يجوز أن تؤدَّى في أيِّ وقت من السنة؟ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم اعتمر أربع مرات، وجميعها كانت في شهر ذي القعدة،

فهل الأفضل أن نعتمر بذي القعدة، أو في أشهر الحجِّ بشكل عام؟ وبخصوص العمرة برمضان، هل فعلاً فيها ثواب أكثر، وأنها قد تعدل حَجَّة؟ أنا أتبع المذهب الحنفي، وجزاكم الله خيراً.

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

فقد “اتفق الفقهاء على أن العمرة تجوز في أيٍّ وقتٍ من أوقات السنة؛ في أشهر الحجِّ وغيرها، أي أن ميقات العمرة الزمانيَّ جميعُ العام، فجميعُه وقت للإحرام بالعمرة؛ لعدم المخصِّص لها بوقت دون آخر” ملخَّصاً من الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله.

وقد روي عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه اعتمر في ذي القعدة، وصحَّ عنه صلَّى الله عليه َّوسلم أنه قال: “عمرة في رمضانَ تَعْدِلُ حَجَّة”. رواه البخاريُّ ومسلم.

وقد نصَّ السادة الأحناف على استحباب العمرة في رمضان . كما في حاشية ابن عابدين 2/151.

وعليه: فالعمرة تجوز في أيِّ وقت من أوقات السنة، وهي تُسْتَحَبُّ في شهر رمضان. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *