بماذا يُنادى المرء يوم القيامة، باسم الأم أو الأب
الفتوى رقم 4097 السؤال: السلام عليكم، بماذا يُنادى المرء يوم القيامة، باسم الأم أو الأب؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
فقد روى أبو داودَ وابنُ حبَّان في صحيحه، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “إنكم تُدعَون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسِّنوا أسماءكم“. وروى مسلم في صحيحه، أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: “إذا جمع الله الأوَّلين والآخرين يوم القيامة، يُرفع لكلّ غادر لواء، فقيل هذه غدرة فلان بن فلان“. قال الإمام القرطبيُّ في “التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة” (ص: 698-699): “قوله: (هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ) دليلٌ على أن الناس يُدْعَوْنَ في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم، وقد تقدّم هذا في غير موضع، وفي هذا ردّ على من قال: إنما يُدْعَوْنَ بأسماء أمَّهاتِهم؛ لأن في ذلك سترًا على آبائهم، وهذا الحديثُ خلافُ قولِهم”. انتهى.
وعليه: فالصحيح أن الناس يُدْعَوْنَ في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم. والله تعالى أعلم.