أعمل في شركة كمسؤول للمبيعات، وأحيانًا يأتي تجار يحتاجون شركاتِ شحنٍ لتسويق بضاعتهم، وشركات الشحن هذه تعطيني عمولة منها بعدما تتفق مع التجار

الفتوى رقم 4080  السؤال: السلام عليكم، أنا أعمل في شركة كمسؤول للمبيعات، وأحيانًا يأتي تجار يحتاجون شركاتِ شحنٍ لتسويق بضاعتهم، وشركات الشحن هذه تعطيني عمولة منها بعدما تتفق مع التجار، فهل هذا الأمر حلال أم حرام؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

هذه المعاملة تدخل تحت مسمَّى السمسرة أو “الجعالة” عند جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية والحنابلة) كما في “الموسوعة الفقهية” (208/15). فقد جاء في “الموسوعة الفقهية”1 (0/151): “أن السمسرة هي التوسُّط بين البائع والمشتري، والسمسار هو: الذي يدخل بين البائع والمشتري متوسِّطاً لإمضاء البيع، وهو المسمّى الدلّال؛ لأنه يدلّ المشتري على السلع، ويدلّ البائع على الأثمان”. انتهى.

وقد أجاز الفقهاء هذه المعاملة بشرط: أن يكون السمسار أو الواسطة أميناً في توجيه الزبون إلى الشركة الصالحة، وأن لا يترتب أيُّ زيادة على الأجرة المطلوبة مقابل هذه العمولة. ولا مانعَ من أن تكون الأجرة مبلغاً محدَّداً أو نسبة مئوية يتفق عليها الطرفان. ويُضاف –هنا- شرط: أن لا يكون عملك في الشركة له علاقة مباشرة فيما تعمل به في السمسرة.

وعليه: فلا حرج عليك في أخذ العمولة –سواء أكان متفقًا عليها أم عطية من شركة الشحن- مقابل جلب الزبائن لها، بشرط الالتزام بالشروط التي ذكرناها. والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *