ما حكم مَن يقول لي: إن المصلِّين منافقون بنظره؟

الفتوى رقم 3313 السؤال: السلام عليكم، ما حكم مَن يقول لي: إن المصلِّين منافقون بنظره؟

الجواب، وبالله تعالى التوفيق:

معلوم عند العقلاء أن التعميم في الأحكام ظلم وجهل وخلل في نمط التفكير، ومن أهم أسبابه وقوع هذا الشخص في مشكلة مع أحد المصلِّين فكان نتيجتها حكمه على الجميع بالنفاق، وقد يكون عنده مشكلة نفسية أو عقدية مع المصلِّين أدت إلى أن يقول ما قال، فلا يمكن أن أقول عن كلِّ الأطباء تجّار بسبب تعامل طبيب معي بطريقة تجارية لا إنسانية فيها أو عن كلِّ بائعي اللحم غشَّاشين؛ لأنه يوجد بائع لحم غشَّني… وهكذا…. وليعلم هذا الشخص -إن كان مسلماً ويعتقد بفرضية الصلاة- أنه بهذا الوصف للمصلِّين قد وقع في السبِّ وارتكب إثماً؛ لأنه طعن في المسلمين المصلِّين، ففي الحديث أن رسول الله ﷺ قال: “سِباب المسلم فسوق، وقتاله كفر”. رواه البخاريُّ ومسلم. وروى الترمذيُّ وحسَّنه أن رسول الله ﷺ قال: “ليس المؤمن باللَّعَّان ولا الطعَّان ولا الفاحش ولا البذيء”. قال الإمام النوويُّ -رحمه الله- في شرحه على صحيح مسلم: “فسَبُّ المسلم بغير حقٍّ حرام بإجماع الأُمَّة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبيُّ ﷺ”. انتهى.

على أنه يجب نُصح هذا الشخص بأن يتوقَّف عن هذا القول وتذكيره بفرضية الصلاة، وخطورة أن يموت على تلك الحالة. وأما إن كان يقول ذلك اعتقاداً منه أن كلَّ مُصَلٍّ منافق، وأنه يستهزئ بالصلاة فهذا كفر. نسأل الله له الهداية.

والله تعالى أعلم.

اترك ردًا

رجاء أدخل الأرقام الظاهرة للتأكد من أنك لست روبوت *